الحوكمة

الحوكمة

كلمة السيد مدير الجامعة

تعتبر الجامعة جوهرة معمارية وعمود التكوين والبحث في مجال العلوم والتكنولوجيا، تتكوّن الجامعة من سبعة “07” كليّات ومعهدين”02″ و “24” قسم.

 تساهم في تكوين مقدمين الخدمات وأيضا في إنتاج البحث والابتكار من اجل الحصول على محيط اجتماعي واقتصادي.

 تقع شرق مدينة وهران في بلدية بئر الجير، وذلك بالقرب من المناطق الصناعية كأرزيو، حاسي عامر ودائرة السّانية.

تمثل الجامعة نسيج اقتصادي يتكون من أكثر من 1000 مؤسسة وطنية ودولية.

اكتسبت الجامعة سمعة جيدة، وذلك بفضل جودة التدريس المقدمة وحيوية أبحاثها. وقد أثبتت ذلك في الفترة التي تزامنت مع جائحة كورونا، حيث استطاعت تجاوزها بفضل المساهمة الفعّالة لطلابها وأساتذتها.

حاليا وأنا على رأس هذه الجامعة، أخاطب كافة الأسرة الجامعية، وذلك لتقديم رؤيتي المستقبلية للجامعة في خضم السنوات المقبلة، إلا إنه من المفيد أن ننظر في وضعية السنوات الخمس الماضية والمسألة ليست مسألة تقييم بل هي عبارة عن استخلاص الدروس من الجهود المبذولة.

على المستوى البيداغوجي: تقديم عروض التكوين بطريقة متنوعة، يحتلّ فيها المسار الأكاديمي نسبة كبيرة:

  • 39 عرض تكويني في الليسانس.
  • 60 عرض تكويني في الماستر.

في حين أن المسار المهني الذي يعتبر أداة للتقارب والشراكة مع المؤسسات، غير كافي:

  • 03 عروض تكوين في الليسانس.
  • 07 عروض تكوين في الماستر.

بفضل الأبحاث العلمية للأساتذة الباحثين، وكفاءة الأنشطة البحثية المقدّمة من مخابر البحث، استطاعت الجامعة تحسين ترتيبها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، الا أن هذا غير كافي بالنظر إلى الموارد البشرية المتاحة في جامعتنا.

على المستوى الدولي: نجح نشاط العلاقات الخارجية في التحدي المتمثل في رفع الجامعة إلى المركز الثاني وطنيا فيما يتعلق بمشاريع ايراسميس، مع العلم أن لدينا هدفا طموحا يتمثل في العمل على تطوير التنقل الدولي لطلابنا، وتطوير التبادلات مع المخابر الدولية وتبادل التطبيقات الجيدة مع الجامعات في جميع أنحاء العالم.

على مستوى الشراكة مع المؤسسات: أنشأت الجامعة آليات لخلق التآزر بين الجامعة وبين محيطها الاجتماعي والاقتصادي من خلال تنظيم لا يزال بحاجة إلى الكمال.

من حيث الحوكمة: تدعّم الجامعة من طرف هيئات ذات أدوار وسلطات مختلفة:

  • رئاسة الجامعة وفريق الإدارة.
  • المجلس العلمي.
  • مجلس الإدارة.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى عدم وجود نظام معلوماتي موثوق به واتصال استباقي.

اليوم وأنا على رأس هاته الجامعة، أملك رؤية مستقبلية تتمثل في تعزيز الوجود الأكاديمي لجامعتنا وطنيا وإقليميا ودوليا.  وأؤكد أن الجامعة لديها الكثير من الوسائل لمعرفة وتحقيق هذا الدّور، إنها قادرة على أن تصبح قطب التميّز، وأن تضع استراتيجيات تستجيب لخصوصيات الناحية، فهي تمتلك بنية تحتية قوّية وتتموقع في محيط اجتماعي اقتصادي مناسب.

لتحقيق هذا الهدف في سنة 2025، يجب تكاثف كافة جهود الأسرة الجامعية، لأن السياق التنافسي المتزايد يدفعنا الى العمل على خلق نموذج إدارة جديد، يعتمد على ضمان الجودة،

ولذلك ترتكز استراتيجيتنا على تحقيق خمسة أهداف:

  • تحسين جودة التعليم.
  • الابتكار التكنولوجي.
  • تثمين البحث والعلاقات الخارجية.
  • تعزيز الشراكة مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي.
  • الحوكمة من خلال الجودة.

سيتم تقييم هذه الأهداف الخمسة باستخدام مؤشرات محددة وضعتها الجامعة.

التكوين

التأكد من وضع الطلاب في مركز الاهتمام الجامعي.

تعتبر الحياة الجامعية أفضل جزء من حياة الطلبة. إنها مرحلة أساسية في تكوينهم وإدماجهم في المجتمع وتربيتهم من أجل المواطنة.

تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والموارد التعليمية الرقمية.

تعزيز منصة التعليم الإلكتروني وتطوير الدورات عبر الإنترنت.

تكييف البرامج التكوينية وفقا للمتطلبات التي يفرضها سوق العمل لتحسين قابلية توظيف الشباب المتخرّج.

 البحث العلمي

تشجيع البحث العلمي والابتكار التكنولوجي

تطوير مشاريع بحثية مع مخابر مختلطة وطنية ودولية.

تثمين البحوث وتعزيز العلاقة بين مخابر البحوث والمحيط الاجتماعي والاقتصادي.

تشجيع إنشاء المجلات العلمية.

التعاون

تطوير التعاون الوطني والدولي، سواء في التكوين أو البحث.

تطوير التنقل الداخلي والخارجي للطلاب والأساتذة الباحثين.

تطوير تنظيم التجمع الدولي الموضعي.

تحسين رؤية وترتيب الجامعة بين الجامعات الجزائرية، على المستوى الإقليمي والدّولي، ممّا سيخلق أداة مهمة للغاية في تقييم جودة التكوين والبحث في قطاع التعليم العالي.

العلاقة بين الجامعة والمؤسسّة

تعزيز العلاقة بين الجامعة والمؤسسّة والتي تعتبر أساس إشكاليات التوظيف للشباب الخريجين، وتتأسسّ على مبدأ التنمية المستدامة والتكوين والبحث.

تطوير التعليم المستمر داخل الجامعة لتحسين قدرات الموارد البشرية للمؤسسّات.

الحوكمة

تعزيز ثقافة الشفافية والحوكمة الرشيدة للجامعة من خلال وضع أطر للتشاور بين جميع الجهات الفاعلة والهياكل المعنية.

تعزيز ثقافة ضمان الجودة وتحسين الكفاءة الإدارية من خلال تقديم خدمات ذات جودة.

إنشاء نظام للتقييم الذاتي والتقييم الخارجي لتحسين متابعة المخططات الاستراتيجية ومخططات العمل وتطوير التكوين والبحث العلمي.

تشجيع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتنفيذ الحوكمة الرقمية.

لتحقيق كل هذه الأهداف الطموحة والقابلة للتجسيد، من الضروري الالتزام وتحسيس الأسرة الجامعية بأكملها لرفع الجامعة بين النخب من حيث التدريس والبحث والشراكة الاجتماعية والاقتصادية.

وبطبيعة الحال، سنواجه صعوبات معروفة ولذلك نقترح تظافر جهود الجميع من أجل تحقيق الهدف المرجو بكل إرادة وعزيمة.

 السيــد أميــــن بوزيـــان حمــو

مديـــر جامعـــة وهـــران للعلـــوم والتكنولوجيـــا- محمـــد بوضيـــاف-